في خطوة تاريخية، قامت وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي اي" (CIA) منذ بضعة أيام بنشر أكثر من 930000 وثيقة سرية خاصة بها، بما يعادل 12 مليون صفحة متوفرة الآن على شبكة الأنترنت العامة مع محرك بحث مخصص. الوثائق السرية تخص وكالة الإستخبارات منذ نشأتها سنة 1940 لغاية اليوم وتشمل جرائم النازية، حرب فييتنام، الأجسام الطائرة الغريبة، التجارب النفسية ومجالات أخرى. سنحاول في هذا المقال تزويدكم ببعض الروابط التي قد تشبع قليلا من فضولكم.
حاولت وكالة الإستخبارات الأمريكية أنت تبقى دائمة السرية في نشاطاتها حول العالم، لكن القرار الذي اتخذه الرئيس السابق بيل كلينتون سنة 1995 رفع السرية قليلا بعد إمضاءه لدستور يجبر الوكالة على فتح ملفاتها لعامة الناس، لكن الوكالة لم تنشر الوثائق عبر الأنترنت، بل على أربع أجهزة كمبيوتر فقط مخبأة في غرفة الأرشيف القومي بمدينة ميريلاند مع إمكانية الوصول إليها من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة والنصف مساءا.
في عام 2014 قامت جمعية ماكرواك الأمريكية بجرّ وكالة الإستخبارات إلى أروقة المحاكم لإجبارها على نشر الوثائق وهو ما تحقق بالفعل بشكل منتظم إلى غاية الآونة الأخيرة أين تم الكشف عن 930000 وثيقة عن طريق محرك بحث.
لا تتوقع أن تجد أكثر المواضيع حساسية على الإطلاق كقضية اغتيال كينيدي، لكنك ستجد 12 مليون صفحة تتضمن معلومات مثيرة للدهشة:
مختارات لأكثر خمس مواضيع الأكثر إثارة حول رصد الأجسام الطائرة الغريبة وسكان الفضاء مع وثائق مثيرة لمحبي سلسلة اكس فايلز (X-Files).
الوصفة السرية الألمانية لصنع الحبر الغير مرئي إضافة إلى كل التقنيات التي تسمح بإرسال رسائل سرية وجعل الصور غير مرئية.
بعض التجارب الخاصة بمشروع ستارغايت (Stargate) وهو مشروع يختص بالتخاطر (Telepathy) منها التصورات الغير عادية للسيد أوري جيلر.
تاريخيا، قامت الوكالة بحفر نفق بطول 400 متر تحت جدار برلين للتجسس على الدولة السوفياتية. كما استخدمت الوكالة أيضا 22 شخصا من مجرمي الحرب النازيين خلال سنوات السبعينات.
الوثائق السرية تثبت مشاركة وكالة المخابرات المركزية في انقلاب الشيلي عام 1973، والذي أسفر عن إقامة نظام أوغوستوه بينوشيه.
أسوء من ذلك، هو MK-Ultra وهو برنامج تجريبي حول السيطرة على العقل البشري واللاإرادية، يهدف إلى تطوير أدوية خاصة وتعذيب البشر خلال التحقيقات.
كل هذا ليس إلا القليل من 12 مليون صفحة مليئة بالشهادات والوثائق الغريبة والمدهشة. شاركنا بما وجدت في التعليقات أسفله.
صفحة محرك البحث لمزيد من المعلومات: CIA
إرسال تعليق Blogger Facebook