يصف العلماء كوكب الزهرة كوحش يعيش وسط نظامنا الشمسي، مناخه يتكون من 95% من ثاني أكسيد الكربون مع ضغط يقدر بـ 9.3 ميجا باسكال على سطحه! مطر الكوكب يتشكل من ثاني أكسيد الكبريت وحامض الكبريت مع متوسط درجة حرارة يبلغ 465 درجة مئوية.
رغم أن كوكب الزهرة يشبه كثيرا كوكب الأرض في تكوينه وقربه من الشمس إلا أنه يعتبر جحيما بفعل دورانه السريع حول نفسه الذي ساهم في خلق احتباس حراري مروع على سطحه، ما جعل وكالة ناسا تفكر الآن في تصميم مواد من شأنها أن تصمد أمام مناخ هذا الكوكب القاسي.
وقام الإتحاد السوفياتي بداية سنوات الثمانينات بإرسال مسبار فينيرا (بمعنى الزهرة باللغة الروسية) إلى سطح كوكب الزهرة، لكن هذا المسبار لم يصمد أكثر من ساعتين، تمكن فيهما من تحليل المناخ وإرسال صورة واحدة.
![]() |
صورة من مسبار فينيرا السوفياتي بداية الثمانينات |
تعمل وكالة ناسا جاهدة لإنشاء معدات مقاومة لمناخ كوكب الزهرة، ويبدو أن الوكالة على الطريق الصريح لتحقيق ذلك حيث يعمل مركز جلين للبحوث (Glenn Research Center) على تصميم رقاقة على غلاف من السيراميك يحميها كربيد السيليكون. التجارب التي جرت وسط مختبر يحاكي ظروف كوكب الزهرة أثبت نجاعة التركيبة التي تمكنت من الصمود لـ 521 ساعة دون خسائر.
الكمبيوتر سيكون أول المستفيدين من هذه المعدات التي ستعمل على توفير الظروف الملائمة للعمل، ثم سيكون على الوكالة تطوير جهاز روبوت قادر على العمل بشكل كامل وسط جحيم الزهرة.
إرسال تعليق Blogger Facebook