تتميز أجهزة أبل عن أجهزة الشركات العالمية الأخرى ببعض الخصائص لعل أولها التصميم الفني. وعلى الرغم من ارتفاع أثمان هواتف أيفون عامة مقارنة بالهواتف الذكية الأخرى، إلا أنها لا تزال تستقطب اهتماما وهواة كثيرين وهناك في الواقع أسباب وجيهة لذلك أكثر من التصميم أو المظهر الخارجي، أبرزها تكنولوجيا الكاميرا وما تقدمه من تجربة احترافية.
تتباهى بعض شركات صناعة الكاميرات بدمجها لمستشعرات قد تتعدى دقتها 16 ميغابيكسل، حتى أنه قد يمكنك الحصول على 24 ميغابيكسل باستخدام SLR (اختصارا لـ single-lens reflex أي العدسة العاكسة الأحادية). واعتمدت شركات الهواتف الذكية نفس الأسلوب بدمجها لكاميرات خلفية عالية الدقة، كـ 13 ميغابيكسل على سامسونج غالاكسي S4 و16 ميغابيكسل على جلاكسي S5، حتى أن سوني اكسبيريا Z2 يحتوي على كاميرا 20.7 ميغابيكسل. لكن الملاحظ أن أبل لا تقدم سوى 8 ميغابيكسل على أيفون 5s، فهل هذا يعني أن كاميرا هواتف أيفون هي أسوء من كل تلك الكاميرات على الهواتف الذكية الأخرى؟
هذا ليس صحيحا تماما، وارتفاع الميغابيكسل لا يعني بالضرورة حصولك على أفضل كاميرا وصورة.
بطبيعة الحال، شركات تصنيع الهواتف العملاقة لا تتردد في الترويج لأجهزتها المدعمة كاميراتها بأرقام عالية من الميغابيكسل على أنها الأرقى والأفضل، لكن الحقيقة هي أنها تحاول إيهام المستخدمين بأن جودة الصورة تأتي من عدد الميغابيكسل فقط، وهو ما نجح مرارا على ما يبدو.
عدد الميغابيكسل لا يعني شيئا إذا قامت الشركة المصنعة بدمجها داخل جهاز استشعار صغير وهو حال العديد من الكاميرات الحديثة. وفي بعض الحالات، تقوم هذه الشركات بتصغير حجم البيكسل الواحد بهدف وضع المزيد منه.
![]() |
sتركيب كاميرا أيفون 6 |
أبل من جهتها، تعمد دائما على دمج الكمية المناسبة من وحدات البيكسل مع الحجم المناسب لعدسة الإستشعار، وهو ما يسمح بأداء دقيق لكل وحدة منها.
خاصية التثبيت البصري للصورة (Optical image stabilization (OIS :
أيفون 6S يتمتع بكاميرا خلفية ذات 12 ميغابيكسل، مع تكنولوجيا تدعى تركيز البيكسل (Focus Pixels). هذه الخاصية تسمح بتثبيت الصورة عبر مسار بصري يتكون من مجموعة عدسات موازية لمستوى الصورة. التقنية تمنح الكاميرا استقرارا نوعيا، حتى لو قمت بهز الهاتف خلال التقاطك للصورة، لأن أجهزة كشف الإهتزاز (Gyro -sensors) ستقوم مباشرة بنقل المعلومات إلى حاسوب صغير الذي يحولها بدوره إلى إشارة متحركة يتم تصحيحها على مستوى مجموعة العدسات التي تحول الصورة رقميا إلى أجود ما يمكن.
خاصية التثبيت الإلكتروني للصورة (Electronic image stabilization (EIS :
هذه التقنية تعمل على مبدأ مختلف تماما عن الأولى، حيث تقوم بحل المشكلة على مستوى البرمجة بعد أن يتم تحويل الإشارة الضوئية إلى إشارة رقمية.
تقنية EIS تحلل الصورة إلى قطع صغيرة، وتقارنها مع الإطارات السابقة، لتحديد ما إذا كانت الصورة تتعلق بجسم متحرك أم فقط اهتزاز غير مرغوب فيه لتصحيحها. من سلبيات التقنية أنها فعاليتها تتطلب خلفية كبيرة (لأغراض تحليلية) وهو ما قد يضعف جودة الصورة.
![]() |
تقنيات تعديل الإهتزاز |
المشكلة مع أجهزة الإستشعار عالية الدقة هي في الأماكن الضيقة التي ستجعل منها أقل حساسية وبالتالي تسجيل ضوضاء متزايدة على الصورة الملتقطة.
شركة أبل عمدت إلى اختراع كل من معالج لإشارة الصورة وكذا ترميز الفيديو الخاص بها، ما سمح لها بتحقيق تركيز (focus) أسرع، وضوح تحت الإضاءة الخافتة مع إزالة الضوضاء وإنتاج أفضل للألوان.
إليكم بعض المقارنات بين كاميرا أيفون ونظيرتها من بعض الهواتف الأخرى في عينة من بحث الصور على غوغل ولكم الحكم النهائي:
إرسال تعليق Blogger Facebook