يدور كويكب Bennu حول الشمس بسرعة 100 ألف كيلومتر في الساعة، يقدر علماء الفلك مساحته بـ 475 مترا ويبعد عنا حاليا بمسافة مريحة تبلغ 87 مليون كيلومتر. لكن هناك فرصة لتصطدم هذه الصخرة الفضائية الضخمة بالأرض في 21 سبتمبر 2135، فماذا سيفعل علماء وكالة ناسا بخصوص هذا التهديد الخارجي؟
لدى علماء الفضاء الآن خطة رسمية لمواجهة الكويكبات التي قد تصطدم بالأرض، أو على الأقل تخفيف حدّة اصطدامها بنا، و كويكب Bennu هو المرشح الأول. و سلاحهم في ذلك مركبة فضائية مجهزة برؤوس نووية بوزن 8.8 طن لكل منها، تُلقّب بالمُصادم (impactor)، ضمن مهمة تدعى HAMMER (اختصارا لـ Hypervelocity Asteroid Mitigation Mission for Emergency Response)، سيتم عرض برنامجها الكامل شهر ماي القادم في اليابان.
شاهد أيضا: تعرّف على مشروع ناسا المجنون لاسترجاع مناخ المريخ الشبيه بمناخ الأرض!
قال الفيزيائي ديفيد ديربورن، من مختبر لورانس ليفرمور الوطني الأمريكي، لموقع BuzzFeed: "إذا كان أي كويكب صغيرًا بما يكفي، و تم اكتشافه أيضا في وقت مبكر، فسيمكننا تفجيره باستخدام هذا المُصادم النووي".
وجود خطة HAMMER على الورق مع تصميم الصاروخ الذي يحمل القنابل النووية لا يعني بالضرورة أن وكالة ناسا ستصنعه، لأن التكلفة ستصل إلى مبلغ ضخم جدا إلى درجة أن الوكالة امتنعت عن تقديره مشيرة إلى حساسية الموضوع. على سبيل المقارنة، مهمة OSIRIS-REx التي تتوجه حاليا نحو كويكب Bennu لجلب عينات من سطحه كلّفت حوالي 800 مليون دولار (إكتشف المزيد حول مهمة OSIRIS-REx في هذا المقال).
ضربت الكويكبات المختلفة كوكب الأرض بشكل منتظم طوال آخر 4.6 مليار سنة، و تسبب أحدها الذي يبلغ طوله 10 كيلومترات في انقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة. و شهد الإنسان آخر واحد سنة 2013 في مدينة تشيليابينسك الروسية وتسببت موجة مروره في السماء فقط في تكسير زجاج نوافذ المنازل تحته على مسافة 500 كيلومتر.
يشير مركز ناسا لدراسات الكيانات القريبة من الأرض أن هناك 73 كويكبا، يتراوح حجمها من حجم بيت صغير إلى حجم ملعب كرة القدم، ويُقدّر احتمال ضرب كويكب Bennu للأرض بحوالي 1 في 2700. وكثيرا ما تجادل الخبراء على مدى السنوات الماضية في طريقة صدّ هذه الكويكبات، ليتفقوا على أن السلاح النووي هو الخيار الأفضل.
موضوع ذو صلة: هكذا يمكن للثقوب السوداء القضاء علينا على بعد آلاف السنوات الضوئية
ضرب كويكب Bennu بالسلاح النووي لمهمة HAMMER قد يحرر طاقة بقدر 1.15 جيغا طن، أي أقوى بـ 23 مرة من انفجار أكبر قنبلة هيدروجينية يعرفها البشر حاليا. هذه المهمة ستحمل عددا كبيرا من الصواريخ النووية حيث ستقوم بإجراء سلسلة من الهجمات بسرعة تصادم تصل إلى 35 ألف كيلومتر في الساعة. والفكرة الأساسية هي إبطاء سرعة الكويكب مما يجعل مساره أقرب إلى الشمس و أبعد من الأرض.
بالمقابل، من الصعب حساب كيف ومتى سيتم تفجير كويكب Bennu، لأن مساره يتفاعل مع الرياح الشمسية، و قوى الجاذبية البعيدة للكيانات الكبيرة مثل كوكب المشتري ، مما يؤدي إلى اضطراب وتحويل مداره باستمرار طوال الوقت. كما أن تقدير موجة الصدمة وطريقة انتشارها في الفراغ الفضائي ليس سهلا، مع كل التأثيرات التي قد تصاحبها. وقامت وكالة ناسا بمهمة مشابهة سنة 2005 حينما ضربت كويكب Tempel 1، و الذي أثار دهشة العلماء بعد اكتشاف أنه كان يتركب من مسحوق ناعم.
المصادر: بازفيد | ساينس دايركت
لدى علماء الفضاء الآن خطة رسمية لمواجهة الكويكبات التي قد تصطدم بالأرض، أو على الأقل تخفيف حدّة اصطدامها بنا، و كويكب Bennu هو المرشح الأول. و سلاحهم في ذلك مركبة فضائية مجهزة برؤوس نووية بوزن 8.8 طن لكل منها، تُلقّب بالمُصادم (impactor)، ضمن مهمة تدعى HAMMER (اختصارا لـ Hypervelocity Asteroid Mitigation Mission for Emergency Response)، سيتم عرض برنامجها الكامل شهر ماي القادم في اليابان.
شاهد أيضا: تعرّف على مشروع ناسا المجنون لاسترجاع مناخ المريخ الشبيه بمناخ الأرض!
قال الفيزيائي ديفيد ديربورن، من مختبر لورانس ليفرمور الوطني الأمريكي، لموقع BuzzFeed: "إذا كان أي كويكب صغيرًا بما يكفي، و تم اكتشافه أيضا في وقت مبكر، فسيمكننا تفجيره باستخدام هذا المُصادم النووي".
وجود خطة HAMMER على الورق مع تصميم الصاروخ الذي يحمل القنابل النووية لا يعني بالضرورة أن وكالة ناسا ستصنعه، لأن التكلفة ستصل إلى مبلغ ضخم جدا إلى درجة أن الوكالة امتنعت عن تقديره مشيرة إلى حساسية الموضوع. على سبيل المقارنة، مهمة OSIRIS-REx التي تتوجه حاليا نحو كويكب Bennu لجلب عينات من سطحه كلّفت حوالي 800 مليون دولار (إكتشف المزيد حول مهمة OSIRIS-REx في هذا المقال).
![]() |
مركبة مهمة HAMMER إلى اليسار - صاروخ الإطلاق إلى اليمين - المصدر: LLNL |
ضربت الكويكبات المختلفة كوكب الأرض بشكل منتظم طوال آخر 4.6 مليار سنة، و تسبب أحدها الذي يبلغ طوله 10 كيلومترات في انقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة. و شهد الإنسان آخر واحد سنة 2013 في مدينة تشيليابينسك الروسية وتسببت موجة مروره في السماء فقط في تكسير زجاج نوافذ المنازل تحته على مسافة 500 كيلومتر.
![]() |
مرور كويكب في سماء مدينة تشيليابينسك الروسية سنة 2013 |
يشير مركز ناسا لدراسات الكيانات القريبة من الأرض أن هناك 73 كويكبا، يتراوح حجمها من حجم بيت صغير إلى حجم ملعب كرة القدم، ويُقدّر احتمال ضرب كويكب Bennu للأرض بحوالي 1 في 2700. وكثيرا ما تجادل الخبراء على مدى السنوات الماضية في طريقة صدّ هذه الكويكبات، ليتفقوا على أن السلاح النووي هو الخيار الأفضل.
موضوع ذو صلة: هكذا يمكن للثقوب السوداء القضاء علينا على بعد آلاف السنوات الضوئية
ضرب كويكب Bennu بالسلاح النووي لمهمة HAMMER قد يحرر طاقة بقدر 1.15 جيغا طن، أي أقوى بـ 23 مرة من انفجار أكبر قنبلة هيدروجينية يعرفها البشر حاليا. هذه المهمة ستحمل عددا كبيرا من الصواريخ النووية حيث ستقوم بإجراء سلسلة من الهجمات بسرعة تصادم تصل إلى 35 ألف كيلومتر في الساعة. والفكرة الأساسية هي إبطاء سرعة الكويكب مما يجعل مساره أقرب إلى الشمس و أبعد من الأرض.
بالمقابل، من الصعب حساب كيف ومتى سيتم تفجير كويكب Bennu، لأن مساره يتفاعل مع الرياح الشمسية، و قوى الجاذبية البعيدة للكيانات الكبيرة مثل كوكب المشتري ، مما يؤدي إلى اضطراب وتحويل مداره باستمرار طوال الوقت. كما أن تقدير موجة الصدمة وطريقة انتشارها في الفراغ الفضائي ليس سهلا، مع كل التأثيرات التي قد تصاحبها. وقامت وكالة ناسا بمهمة مشابهة سنة 2005 حينما ضربت كويكب Tempel 1، و الذي أثار دهشة العلماء بعد اكتشاف أنه كان يتركب من مسحوق ناعم.
المصادر: بازفيد | ساينس دايركت
إرسال تعليق Blogger Facebook